دخلت ورفيقاتها يًحطن بها والدموع تملأ جفونها وتفيض لتسيل على خدها النضر الجميل، سألتها:
ـ مالك يا عزيزتي؟ لمـاذا تبكين بصمت ؟
التفتُّ إلى صديقاتها وسألتهن فقلن بتأثر بأن درجتها كانت واطئة في الامتحان هذا اليوم علماً بأنها مجتهدة جداً ومن
الأوائل سألتها.
ـ هل قمت بتحضير واجبك يا سلوى ؟..
أجابتني وهي تبكي:
ـ نعم يا أماه لقد درست كثيراً ألا أنني لم أتمكن من الإجابة رغم معرفتي للحل .
ثم أضافت بتلعثم:
-
بـ .. سـ .. بـ .. ب .. بسبب ..
ـ
بسبب ماذا يا سلوى؟ أنا أعرفك جيداً يا ابنتي فلا تخفي عني شيئاً لا اعرفه …
فأجابتني سلوى وهي متألمة:
- بسبب ندى ..!
ـ وما علاقة ندى بموضوع امتحانك ؟
قالت:
ـ لقد ضايقتني كثيراً وأرادت أن أعطيها جواباً مما شوش تفكيري هذا التصرف و حاولت بكل جهدي أن أتخلص منها
ولكن دون جدوى فضاع جهدي معها وضاع جهدي الذي امتحنت لأجله .
تألمت كثيراً وسألت الطالبات:
ـ من تكون ندى هذه ؟
قلن:
-
إنها طالبة مهملة كسولة، تحب ان تأخذ جهد وتعب غيرها دون أن تتعب هي ....